
اسم محفور في قطاع تنمية الموارد البشرية و يمتلك خبرة 22 سنة في تنمية وتطوير و تدريب القوى العاملة، مسيرته العملية حافلة بالإنجازات و له محطات عديدة بارزة في القطاع العام و الخاص و في كل محطة له ذكرى وبصمة في قلوب العاملين و المتدربين، القائد بالفطرة الدكتور عصام العلوي مدير إدارة التدريب و تطوير القوى العاملة في وزارة العمل والتنمية الاجتماعية منذ 2011، حاصل على شهادات عليا في الماجستير و الدكتوراة من بريطانيا. كان لنا لقاء معه حول قطاع التدريب و التطوير في البحرين.

وأفاد الدكتور عصام العلوي بأن توظيف الباحثين عن عمل هو الهدف الذي نعمل من أجله جميعاً، ودور إدارة التدريب و تطوير القوى العاملة مكمل مع أدوار إدارة التوظيف، ونحن نقدم للباحثين عن عمل خيار التوظيف المباشر و خيار التدريب للحصول على فرص أفضل، و في ملف العاطلين توجد الكثير من التحديات كتحديات سوق العمل، تنوع أفكار وميول الباحثين، والتحديات مع أصحاب الأعمال وحتى تحديات مع الباحثين عن عمل أنفسهم.

وبما بتعلق بالمشروع الوطني للتوظيف، قال العلوي بإن الوزارة بدأت في المشروع الوطني للتوظيف 1 في عام 2019 إلى 2020، و من ثم المشروع الوطني 2 في عام 2021 ، و تم التوقف من أجل العمل على خطة التعافي الاقتصادي التي تهدف إلى توظيف 20 ألف باحث عن عمل و تدريب 10 آلاف. أما الآن، فنحن نولي اهتمامنا على “مشروع فرص” وهو تدريب على رأس العمل للباحثين و الذي يناشد به سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة.

وتابع العلوي بأن في الخمسة عشر سنة السابقة كانت الوزارة تدرب الباحثين عن عمل في مجال اللغة الإنجليزية والتدريب على برامج الكمبيوتر والمايكروسوفت. أمّا خلال العاميين الفائتين تم جمع هذه البرامج تحت برنامج واحد و يسمى مهارات التوظيف الذي خدم شريحة كبيرة من الناس، و في هذه المرحلة طورنا برامجنا و اطلقنا برنامج جديد تحت اسم الشامل ، وهو يتكون من المهارات الوظيفية و شهادة احترافية و تدريب على رأس العمل، وذلك من أجل أن يحصل الباحث على فرص وظيفية أفضل.
وأردف العلوي، يشكل قطاع التدريب من المعاهد البحرينية و صندوق العمل تمكين و المنظمين دور مهم جداً في دعم المشاريع التي تعمل عليها الوزارة، كالمشروع الوطني للتوظيف وخطة التعافي الاقتصادي مؤخراً، ونتمنى أن يحصل الباحث عن عمل على فرص وظيفية واعدة و أن يتطور الموظف مهنياً من موظف بسيط إلى مشرف و مسؤول ومدير و بالطبع هذا ما يحدث عندما تتضافر الجهود، وتعتبر المعاهد الخاصة هي الدراع التي تحول الشخص من باحث عن عمل إلى موظف من خلال التدريب.
وتابع الدكتور بالقول أن قطاعات التعليم والتدريب هي من أول القطاعات التي اهتمت بتقديم التعليم من خلال المنصات الإلكترونية، ونحن الآن في مرحلة نحتاج إلى المزج بين التدريب الصّفي و الافتراضي. لأن العالم اليوم في تقدم و لا نرغب في أن نكون في الخلف أو في تراجع، و لكن نحتاج إلى قياس الأثر الذي تركه التعليم الافتراضي، و بحكم الدراسات التي نقوم بها في وزارة العمل و تدريسي في جامعة البحرين وجدت بأن الحضور الشخصي أجمل وأفضل والمعرفة تكون أكثر وهنالك تبادل في الخبرات.
وحول موضوع الإحلال أجاب العلوي بأن هذا موضوع كبير وتم التحدث عنه خلال 20 إلى 30 سنة السابقين من جميع الفئات ولا يمكن حله بلمح البصر. فهل الحل أن نضع قرارات ونعممها على القطاع الخاص؟ وفي الدول المجاورة معمول بهذا القرار ولكن في البحرين لدينا توجه مختلف قليلاً و توجهنا قد يكون صحيح إلى حد ما و قد يحتاج إلى دعم، وقد عملنا وطرحنا بعض الأفكار لبحرنه بعض المهن، كمهنة مدير إدارة الموارد البشرية لأنه البحريني بالطبع سوف يكون قلبه على ابن بلده.
وقال الدكتور عن موضوع المهن المستقبلية إن في وزارة العمل و في إدارة التدريب وتطوير القوى العاملة قد تم عمل دراسات حول المهن المستقبلية، وهي متواجدة على الموقع الإلكتروني للوزارة لمواكبة التطور حول العالم، كذلك تم القيام بمؤتمرات في هذا الشأن و بدأت معاهد وكليات في البحرين بالتدريب على هذه المهن وأخذت بالتوصيات المطروحة.
وأفاد الدكتور بأن هناك توجهان بالنسبة للشهادات الدولية و المحلية، و التوجه الأول أن الشهادات المهنية الدولية لها قيمة ومكانه في سوق العمل ومازال الكثير يرغب في أن يحصل على هذه المؤهلات، و التوجه الثاني هو الشهادة المحلية و نحن نركز و نحفز عليها لأنها مصممة في البحرين وللبحرينيين لتغطية حاجاتهم و مهاراتهم وتزويدهم بالمعرفة.


