
قصة مشروع مصممة حقائب محترفة
مصممة حقائب محترفة بدأت مشروعها الخاص في عام 2018، وذلك بعد عودتها من الدراسة في الخارج، الدكتورة نور ميرزا العلي تبدع في تصميم حقائب المناسبات وحقائب الأجهزة المحمولة لشغفها وعشقها تجميع الأقشمة وصناعة حقائب خاصة.
في ليلة النصف من شعبان كما تذكر الدكتور نور احتاجت أن تقتني شنطة تتناسب مع هذه المناسبة، ولكنها لم تجد ما يرضيها فشرعت في الذهاب إلى محلات الخياطة حاملة معها الأقشمة التي كانت تحتفظ بها، وطلبت من أحد المحلات أن يقوم بعمل شنطة بمواصفات خاصة كانت قد صممتها، وبالفعل قد انجز لها الحقيبة التي كانت ترغب فيها.
بعد عودتها من الدراسة في الخارج دفعتها عدة أسباب لفتح مشروع خاص غير مرتبط بوظيفتها الأساسية، اولهما كان بسبب المال فقد اعتادت أثناء دراستها أن يكون لها مبلغ مخصص تصرف منه، وعندما عادت لم ترغب في أن تطلب من والديها كلما احتاجت، والسبب الآخر هو أن أثناء دراستها كانت ترى بأنها لا تمتلك الشنطة المناسبة وترغب في امتلاك حقيبة ذات تفاصيل معينة.
وكان اخوانها سبباً في فتح مشروعها الخاص فقد قاموا بتشجيعها على ذلك عندما قامت بتصميم أول شنطة لليلة النصف من شعبان، وبدأت مشروعها بعمل حقائب صغيرة للاستخدام اليومي و كانت أفكار الزبائن وطلباتهم الخاصة سبباً في عملها تصاميم جديدة ومميزة.
بدأت من الصفر وكانت تطور مشروعها بأستمرار من خلال تغير نوع القماش لقماش ذو جودة أعلى، واختيار محل خياطة ذو جودة واحترافية عالية، لأنها اصبحت تصمم حقائب للأجهزة المحمولة والكتب التي تحتاج أن تكون بمواصفات معينة وتحتمل وزن ثقيل.
وحول سؤالها عن اقرب قطعة قامت بتصميمها تقول الدكتورة نور بأن جميع الشنط بالنسبة لها أطفالها، ولكن الشنطة التي قامت بتصميمها للحناية التي قامت بعمل الحناء لها في ليلة الزفاف لها ميزة مختلفة في قلبها، فقد صممت الشنطة بمثل نقش الحناء الذي على يدها.
وعن طموحاتها وتطلعاتها المستقبلية تقول بأن الأحلام كبيرة وحلمها هذه السنة أن تصل إلى 5 آلاف متابع، و تحلم بأن تنتشر أعمالها في البحرين والخليج، وأن تصبح لها خامة خاصة تتميز بها وتكون وحدها من تصنع بها.
و وجهت رسالة أخيرة للجميع بالبحث في داخلهم عن هواياتهم وما يبدعون فيه، فكل شخص ولد وهو مبدع في أمر ما، ومن غير المهم أن يرتبط الفرد بالشهادة الأكاديمية وأن لم يحصل وظيفة فيها يقف عند هذه النقطة، بل يستطيع أن يتدرب ويتطور ويفتح مشروع خاص مختلف عن تخصصه كما فعلت.


