أهمية القراءة للأطفال

YouTube Video

 

دار رؤى للنشر الدار الأولى في أدب الطفل

 

كاتب وتربوي بدء حياته الإكاديمية بدراسة البكالريوس في اللغة العربية وحصل على عدة شهادات دبلوما في التربية، و واصل المشوار إلى الماجستير والدكتوراه في علم النفس التربوي وبدأ حياته المهنية بالتدريس في الكويت و من ثم انتقل للتدريس في مملكة البحرين، الأستاذ سيد أحمد العلوي صاحب دار رؤى للنشر الدار الأولى التي تعنى بأدب الطفل كان لنا لقاء مميز وثري معه حول أدب الطفل.

حول فكرة انطلاق مشروع دار رؤى للنشر قال الأستاذ سيد أحمد العلوي بأن رؤى انطلقت كمركز تدريب صغير يهدف إلى تدريب الأطفال وكونه تربوي قد قام بتأليف عدد من القصص في أدب الطفل، وشاهد كمية الإقبال من المجتمع البحريني وشعر بأن هنالك حاجة  إلى تحويل المركز إلى دار نشر تعنى بمجال أدب الأطفال والعمل على إصدار قصص تساهم في تنمية سلوك الطفل الإيجابي.

وتابع العلوي بأن في بداية المشروع لم يكن يتصور حجم الإقبال والتفاعل خصيصاً بأننا في ظل التحدي التكنولوجي والكتاب الإلكتروني، وفي الأيام والأسابيع الأولى كانت الأعداد تتزايد وكان هناك إقبال منقطع النظير من الحضور، ولم ينحصر الإقبال من البحرين فقط وإنما توجهت إصدارات رؤى إلى دول الخليج العربي وكان هناك طلب من العالم العربي وأوربا وأمريكا. ويوضح العلوي سبب هذا الإقبال هو نوعية الكتب التي تهدف إلى سلوك الطفل على المستوى النفسي والإجتماعي والأخلاقي ولم تكن الدار تهدف إلى العائد المادي فقط وإنما المساهمة في صنع التأثير.

ومن أجل خلق جيل محب للقراءة أكد العلوي على أن هذا يبدأ من المنزل ومن الأم تحديداً حينما تقص على الطفل وبشكل يومي قصص قبل أن يصل إلى سن القراءة سوف يكبر على حب القصص. والمسؤولية الثانية تقع على عاتق وزارة التربية والتعليم في نشر ثقافة القراءة كالمشروع الذي أطلقته الوزارة تحدي القراءة وفكرة تخصيص العشر دقائق الأولى من الحصة للقراءة. نحن نحتاج إلى المزيد من التشجيع والتحفيز للأطفال وبدوري أقترح إعطاء درجة للطالب الذي يقرأ لأهمية المحصلة النهائية من القراءة. ويلعب كذلك المجتمع والمؤسسات الثقافية والدينية دوراً مهماً من خلال إقامة مسابقات وأنشطة من هذا النوع، وبدورنا قمنا بعمل عدة مسابقات ولدينا مؤلفين صغار وإحداهم فتاة لا يتجاوز عمرها 10 سنوات.

وتابع العلوي قد رأيت في عدة دول كبائن صغيرة للكتب توضع في الحدائق العامة والمستشفيات والمساجد، وحسب ما شاهدت واطلعت بأن الأسر التي تربي أطفالها على القراءة يقل اهتمامهم بالأجهزة الإلكترونية، واليوم يقاس مستوى تطور الدول بمستوى قراءة الأفراد وعلى سبيل المثال الهند اليوم تعتبر الأولى في القراءة ولذلك الهند في  تطور علمي وتكنولوجي. وكذلك الشارقة من الدول التي تروج إلى ثقافة القراءة ولديهم معرض خاص بأدب الطفل.

وقال العلوي حول تأثير التكنولوجيا على الكتاب الورقي بأن التكنولوجيا اليوم سببت لنا تحدي كبير في جميع سلوكيات حياتنا الإيجابية كالرياضة والقراءة و الحركة والتحدي اليوم ليس فقط في إتجاه الناس إلى الكتاب الإلكتروني بل العزوف عن القراءة بشكل عام، وبالنسبة لي لا أجد مانع من أن الشخص يقرأ كتاب إلكتروني طالما أن الهدف واحد وهو القراءة ،ولكن أرى أن الأطفال لديهم علاقة بالكتاب الورقي وهي علاقة قوية وخاصة.

 

وحول التحديات التي تواجه دور النشر والكتاب قال العلوي بأن في مناطقنا العربية يواجه الكاتب بشكل عام مسألة توفير مبالغ لطباعة الكتاب، وخصيصًا في المرة الأولى لأن دور النشر لا تطبع على حسابها الخاص، وكذلك يتخوف الكاتب من عدم بيع الكتاب وخسارة الأموال التي دفعها في الإصدار،  وكذلك مشكلة عدم توفر الدعم للكاتب في دولنا العربية إلا في بعض الدول، وبالنسبة إلى دور النشر العائد يعتبر بسيط وليس العائد كعوائد الاستثمار في الأسهم أو ماشابه .

 

وفي ختام اللقاء قال العلوي أول كلمة قالها الله تعالى في كتابه اقرأ لأن الله يعلم أهمية القراءة وأنها ليست للتسلية فقط بل تساهم في بناء الإنسان مع كل معلومة وفكرة. نحن بحاجة إلى أن تتضافر جميع الجهود من أجل خلق مجتمع قارئ، من خلال تخفيض سعر الكتاب أو توفره في الأماكن العامة. وأقدم نصيحة أخيرة للجميع بأن يقرأ صفحة واحدة يومياً على الأقل وذلك من أجل الوصول إلى تطور إجتماعي وثقافي وتكنولوجي وسلوكي.