
الهوية الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي
بعد التخرج تبدأ رحلة البحث عن وظيفة تتناسب مع طموحات الشخص وأحلامه وما يبدع فيه، وهناك أفراد تطول بهم مدة الانتظار لشهور ولربما سنوات فقط للحصول على وظيفة تلبي رغباتهم، وفي عصرنا هذا في عصر التواصل الاجتماعي أصبح الوضع مختلف وخادم للكثير من الشرائح، في لقاء مع الأستاذ حسين عبدالغفارأحد صناع المحتوى على يتحدث عن كيفية صناعة الهوية الشخصية وكيفية الحصول من خلالها على عمل.
يقول الأستاذ حسين عبدالغفار بأن الكثير من الباحثين عن عمل بعد التخرج يصيبهم الإحباط، بسبب عدم حصولهم على وظيفة في فترة قصيرة وعدم استطاعتهم توظيف إبداعاتهم وما تعلموه في الجامعة، ويؤكد أن مواقع التواصل اليوم أصبحت تخدم الباحثين عن عمل أصحاب المواهب والمبدعين، بأقل تكلفة وجهد حيث لا يحتاج الشخص إلى فريق عمل متكامل وشركة تسويق لتصميم الشعار والترويج لخدماته.
وعلى سبيل المثال كشخص متخصص في تقنية المعلومات والإتصالات عندما يقوم بإنشاء حساب جديد وينشر صورة لموقع إلكتروني قبل وبعد التعديل ونصائح عامة عن أمور تقنية معينة، ويقوم بإضافته المقربون من هنا من الممكن أن يحصل على أول زبون عندما ينتشر حسابه الخاص، ويعجب به أحد أصحاب الأعمال ويرغب في تطوير حسابه ومشروعه على مواقع الإنترنت.
وتعتبر الهوية الشخصية هي صورة الشخص الذهبية عند المتابعين للحساب، وذات تكلفة أقل في التسويق عندما تقارنها مع الشركات الناشئة، لأن في بداية الشركات سوف تحتاج إلى تسويق للهوية وأسم الشركة، بينما الشخص هو من يطرح أفكاره والعرض الذي يقدمه ويتكلم بنفسه عن خدماته الناس تثق به بصورة أكبر.
وفي ختام اللقاء قال الأستاذ حسين عبدالغفار( نحن اليوم في عصر السوشيل ميديا، فإذا لم تحصل على وظيفة ولم يكن لديك هوية شخصية فأنت الملام الوحيد) ووجه دعوة أخيرة للباحثين عن عمل بضرورة بدأ مشاريعهم الخاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.


