رجل أجتمع على حبه جميع طلبة جامعة البحرين، يعمل بكل حب وأخلاص في خدمة الطلبة من ذوي الهمم، وينقلهم من محاضرة لأخرى بعربة “الغولف” ويسعى في قضاء جميع احتياجاتهم في فترة الدراسة، ينتقل مع الطلبة والأبتسامة تعلوا وجهه دائما انهُ الأستاذ طارق نعمة فني فئات خاصة بجامعة البحرين.
منذ العام 1986 كان يعمل الأستاذ طارق نعمة في خدمة ذوي الهمم، وكان آنذاك اسم جامعة البحرين كلية الخليج للتكنولوجيا، واختار أن يتقاعد في عام 2019، بعد أن قدم وبذل الكثير في رعاية الطلبة، وكان لناء لقاء خاص معه حول مسيرته المهنية في الجامعة وحياته بعد التقاعد .
كانت وظيفة الأستاذ طارق نعمة تبدأ في تمام الساعة الرابعة والنصف صباحا، بأخذ الطلبة من منازلهم وإيصالهم إلى الجامعة في تمام الساعة السابعة والنصف، ومن ثم ينقلهم إلى محاضراتهم، واذا كانوا يواجهون اي مشكلة أو يحتاجون إلى مساعدة في حذف واضافة المواد أو ماشابه يأخذهم إلى الأقسام المعنية ويسعى في حل مشاكلهم.
ويمتلك الأستاذ طارق هواية جمع السيارات منذ الصغر، حيث يمتلك في منزله ومنزل والده أكثر من 50 ألف سيارة ومركبة، حيث اكتشف دكاترة جامعة البحرين شغفه لجمع السيارات وأصبحوا يجلبون له المركبات من جميع دول العالم، و يقول بأن هذه الهواية ورؤيته لسيارات تجعله في راحة عارمة بعد يوم عمل طويل.
بعد التقاعد أصبح يجتمع من أهل الحي من بعد صلاة الفجر لقراءة الدعاء والأفطار في منزله، ويرعى والده ووالدته الكبار في السن، و لأحفادة نصيب كبير من الدلال حيث يخرجهم في فسح بأستمرار إلى الحدائق العامة وحديقة الحيوانات وأحياناً إلى المملكة العربية السعودية للترفيه.
لازال الكثير من طلبة جامعة البحرين في اشتياق للأستاذ طارق، وحتى الآن يدعونه إلى جميع مناسباتهم، وعند رؤيته في الأماكن العامة يطلبون منه صور جماعية تذكارية،و قال بأن بعد خروجه من الجامعة الكثير من الطلبة قد تألموا وبكوا لفراقه، وطلبت من الجامعة العودة للعمل مجدداً ولكنه اختار أن يرتاح بعد سنين خدمة طويلة.
في ختام اللقاء ذكر الأستاذ طارق جميع رؤساء جامعة البحرين وذكرياته التي عاشها معهم، وتمنى من جميع طلابه ومنتسبي جامعة البحرين بأن يذكروه ويدعون له بالخير .
